الرسالة الحياتية طريقك الى المزيد من النجاح
Posted on October 08 2018
رسالتك الحياتية دليلك نحو الإستحقاق
يعيش الإنسان بين الحلم واليقظة. بين ان يستخدم مواهبه و مشاعره في انتاج الجميل وبين العمل و المسؤوليات. متى ينتهي هذا الاحتكاك و متى يستطيع العيش في إتزان و وفرة؟ و هل حقاً يستطيع ان يصل الى ذلك في هذا العالم المتطلب؟
ممكن اعرفك على سر الوفرة و الإتزان؟ استمر في القراءة.
أنا شخصياً احب ان استمع الى ارشادات الكون، الى الرسائل البسيطة و الحدس. و ربما تلك الأشياء لم يستطع العلماء ان يجسدها في بحوثهم الى اليوم، لذلك أنا أختار ان أتصل بوفرة الكون الذي وفرها لنا الله.
في هذا المقال سوف تتعلم أهمية الرسالة الحياتية و ستبدأ اول الخطوات في اكتشاف رسالتك الحياتية. و لو أريدك ان تخرج بمضوع واحد فليكون الإيمان بأنك مهم و ذو قدر عالي في هذا الكون و هنا سوف أمسك بيدك لنستكشف هذه الرحلة معاً.
حياتك ليست عنك انت فقط
من الأقوال التي تساعد في معرفة وجودنا هنا هو القول الذي سمعته بلسان الباحث نيل دونلاد والش و يقول:
حياتك ليست عنك انت فقط، حياتك هي عن قدرتك على ملامسة حياة الآخرين و كيفية تأثيرك عليها"
ربما بعد ان تقرأ هذا الكلام، تتسائل: (( و ماذا عني و عن أهدافي و هواياتي؟)) اليك الجواب،
هذا لا يعني اننا نترك كل اهدافنا و رغباتنا و نستغني عنها بل كسبها و العيش فيها اثناء هذه الرحلة على الأرض.
اننا نستوعب قوة النية لكسب هذه الأهداف و الخبرات و تعزيزها. يوجد فرق كبير بين اكتساب العلم و العمل لنفسك و العلم و العمل لسبب اكبر منك. مشاركة الخبرات بالآخرين يعني ان تكون لنا بصمة في الحياة، و كل ما جددنا النية نستطيع ان نقترب من اكتشاف و العيش في رسالتنا الحياتية، لكل شي طاقته و من ضمنها الشغف و الأفكار. لذلك تجديد النية من نفسك الى كيف تستطيع ان تستخدم خبراتك للوصول الى اعلى استحقاق لك.
نحن أناس متصلين ببعض و القانون الكوني يشتغل على الأخذ و العطاء فلا تستطيع ان تآخذ الا لو أعطيت سواء كان مال او وقت. و في القرآن الكريم يقول الله في سورة التكاثر - الهاكم التكاثر و هذه السورة لها تفسير جدا عميق و لكن لنكتفي اليوم بأن نعلم ان الله قد حذر الإنسان من التكاثر او التجميع سواء كانت أغراض، أفكار، أموال، علم الخ فهذا كله يعفن و تصبح طاقته راكدة لذلك نتعلم كيفية العيش في عقلية الوفرة حتى نستطيع ان نشارك الآخرين و نستقبل عطايا الرحمن في هذه الحياة.
مساهمتك في هذا الكون
جميعنا موهوبون فلنشارك هذه الهبات مع من حولنا. بمشاركتك لمواهبك سوف تستطيع ان تنمي خبراتك المهنية، التدريبية، الإدارية و فن التعامل مع التحديات. لا يوجد شخص يمشي في هذه الحياة و عارف رسالته الحياتية الا بعد الإندماج مع الآخرين سواء كان في المدرسة، الجامعة، العمل او ايضاً مع الأسرة. إسأل نفسك، كيف استطيع ان اقدم للعالم من خبرات و إضافات؟ استخدم ما لديك الآن و امتن لكل حاجة عندك و أكبرها عقلك المفكر الذي يقرأ هذا المقال الآن. و ان كنت في حالة المشاركة، استمر فيها و راجع كيف تغيرت حياتك بعد العطاء و كيف اصبحت هذه المعطيات سبب لتمنيتك و تنمية دائرة معارفك؟
التعرف على ذاتك بداية الطريق
ألم يخطر على بالك سبب وجودك هنا؟ و هل خطر على بالك أهميتك في هذا الكون؟ نعم يوجد اكثر من ٧ بليون شخص هنا على الكرة الأرضية و انت عنصر أساسي و مهم. تخيل وعاء فيه ٧٠٠ من نفس الشيء و تخيل ان جاء شخص و أخد ١٠ منهم، هل سيتأثر الوعاء؟ لا! ؤ هل سيتأثر العدد؟ قليل جداً و لكننا لسنا مجرد "أشياء" بل اننا مجموعة بشر نفخ فيهم الروح و وهبنا بهذه الرحلة الجسدية على الأرض. إننا متصلين ببعض و كل منا عنصر مهم يعيش على هذه الكرة الأرضية.
تطور الرسالة
الرسالة الحياتية رحلة استكشاف مستمرة لذلك التمتع في كل لحظة مهم جدا للسبب ان عندما تلامس سطح رسالتك سوف تتعمق اكثر و هناك سوف تعرف ان الرسالة فيها تطورات عديدة و من خلالها تعيش بطريقة اتصال مع جميع من في الكون و لذلك يوجب علينا الاستمتاع لأن ليس لدى هذه الرسالة خط نهاية.
الخلاصة
عزيزي القارئ حتى تعيش في إتزان و استقبال الوفرة الكونية الذي وفرها لنا الله، اتخذ القرار لإكتشاف رسالتك الحياتية.
في هذا المقال بسطت لك بداية هذه الرحلة في ٤ عناصر و الأولى تجديد النية بأن هذه الحياة التي تعيشها ليست فقط عنك انت بل و لكنها عن كيفيتك في ملامسة حياة الآخرين. ثم عرفتك على العنصر الثاني و هو ان رسالتك الحياتية تبدأ بإكتشافك لما تساهمه في الكون من علم، شغف و أفكار و غيرها. و العنصر الثالث تكلمنا عن الإتصال بذاتك و كيف ان معرفتك لنفسك تفتح لك أبوابك تجاه وجودك هنا على الكرة الأرضية - الرسالة الحياية.
و في العنصر الأخير احب اقول لك ان الرسالة تتطور مع تطورك انت لذلك استمتع قدر الإستطاعة في هذه الرحلة الحياتية و شاركها مع الآخرين لأن كم قلنا - قوانين الكونية تدعم الأخذ مع العطاء.
الآن يا أصدقائي أود ان ادعيكم الى تحميل ورقة النشاط التي تسهل عليكم هذه رحلة الإستكشاف هذه و تحصلونها هنا.
قول لي، ما هو أكثر شي لامسك في هذا المقال؟ أحب ان اسمع منكم حتى أطور في عطائي معكم.
0 comments