My Cart

Close

الدليل المطلق للتغلب على الخوف

New Nesmah

Posted on December 10 2018

الدليل المطلق للتغلب على الخوف

ما هو الخوف؟ الخوف هو غياب الحب.  سواء كان حب الذات، المحبة الإلهية أو بكل بساطة ذبذبات الحب.

كيف نستطيع إسترجاع هذه المشاعر أو كيف لنا أن نعيش في حالة الحب؟


للقلب مركز طاقي، و تحته مباشرة المركز الطاقي للخوف و المشاعر المنخفضة مثل، الخوف و القلق. لذلك عندما تنتشر مشاعر الخوف القلق و تتجدد بالأفكار، يصغر المركز الطاقي للمحبة. و لهذا السبب علينا إزالة تلك الشوائب حتى يستطيع مركز القلب أن يزدهر و في هذا المقال، سوف أتحدث عن الوصول الى الحياد، الإمتنان و إستخدام الطبيعة كأداة لتوسعة المركز الطاقي للقلب.

استخدم قلبك للوصول الى الحياد

ساعدني قلبي كثيراً عندما كنت أعاني من مشاعر القلق، مشاعر الخوف و الإتصال بالله.

من القلب تنبع المحبة و المحبة تطفي نار الخوف، تطفي إختلال التوازن و تقربك من نفسك و من إستشعار المشاعر العليا مثل الأمان و الفرح. يوجد صوت داخلي يخوفك من الشيء الذي تريد ان تفعله و يوجد صوت آخر يقول: "توكل، أنت في أمان تام" فكيف تستطيع ان تميز بين الصوتين؟

راجع قيمك حتى تستطيع ان تميز بين الشيء الذي يخيفك مجرد تخويف بدون سبب، مثلاً تريد ان تبدأ مشروعك المعين، تريد أن تغير مكان عملك، تريد أن تتخذ قرار صعب و الصوت يحاول إبعادك من هذا الإستحقاق، الصوت الذي يخوفك من الشعور بالحرية، من إزالة الثقل الذي تحمله معك لسنين عديدة. يكون هذا الصوت مجرد خوف من الأشياء الجديدة و التغيرات و إيضاً يبني على فشل أو إحراج قديم لم يعد موجود في هذا الوقت الحالي. هنا لا تبالي، و حاول أن تمشي في طريق الاستحقاق الإيجابي.


أما لو كان صوت ينبهك من شي خطر مثل السقوط، عدم الخروج في جو متقلب أو الإتصال في أحد أقرباؤك لتنبيههم من رحلة معينة أو خطوة معينة، فهنالك الفرق بين الخوف الإيجابي و الخوف السلبي.


علينا أن نمتن لهذه الأصوات التي بداخلنا، و علينا كذلك أن نشتغل على تمييزها من الصوت المفيد و الذي يكون في محله، أو الصوت الذي لا يعني شيء و يصعب عليك حياتك أكثر أو يبعدك من أحلامك أكثر.


ألا تقول المقولة الشهيرة أن الإنسان الجاهل عدو لنفسه؟ فكيف يصبح الإنسان أقل جهلاً؟ بالعلم بالتأكيد و لكن أيضاً بالتعرف على ذاته أكثر، ذكرت في هذا المقال أن نكون واعيين على قيمنا لأن  لو مشيت بدون خطة، سوف تجعلك الحياة تمشي وفقا  لأحكام وخطط الآخرين.


الإمتنان، أحد مفاتيح الأمان و الإستحقاق

بالتأكيد أن على كل شخص ممارسة هذه الطرق حتى يستطيع أن يميز هذه الأصوات الداخلية و أحد هذه الطرق الفعالة هي الحياد في التفكير و الأفكار الإيجابية. عندما تغير طريقة تفكيرك تتضح رؤيتك و الشوائب القديمة المتقوقعة في داخلك تتحول الى جسور و قنوات توصلك الى الإستحقاق الإيجابي الذي تبحث عنه. إبدأ من الداخل بإستخدام الإمتنان، عندما نمتن، فنحن نزيل جميع الأفكار السلبية و نحولها الى أفكار أكثر إيجابية، تنفعنا وتنفع ما حولنا.


الإمتنان يعطيك القوة لتنظر الى أبسط الأمور مثل نعمة التنفس، نعمة العطاء و جميع النعم التي لا تعد ولا تحصى. بإستخدامك للامتنان، تستطيع ان ترى جميع الأمور بشكل أوضح و بإستخدامك للإمتنان بأسماء الله الحسنى، يمكنك ان تفتح و تنظف وتنقي قنوات اتصالك بالله تعالى. إن جميع أسماء الله  لها ذبذبات عالية جداً ومزجها بالامتنان كما فعلت في مدونة الوفرة، توجهك بأن تدعي دعاء بوعي و دعاء إيجابي، و هكذا تستقبل عطايا الرحمن.


إذا إستطعت أن تنفذ هذه الأمور البسيطة إستعد للعجائب، و إستعد للتعرف على ذاتك أكثر، حول مخاوفك إلي جسر نحو الإنجاز.


الطبيعة تزيل جميع الشوائب المترسبة

تركت هذه للأخير، لأن الإتصال بالطبيعة تكون صعبة للبعض، لذلك عندما نعمل من الداخل، نستطيع ان نواجه كل ما في خارجنا من العلاج بالطبيعة و غيرها من الأشياء التي توصلنا إلى أن نكون أفضل نسخة من أنفسنا.


الطبيعة تزيل جميع الترسبات. بمجرد وجود الشخص في مكان طبيعي مثلاً بالقرب من البحر، بين الأشجار، أو حتى في حديقة عامة، تحت شجرة، أو المشي حافي الأقدام على التربة، يعزز من تجديد الطاقة و إزالة الطاقات القديمة التي لم يعد لها فائدة.


فوائد التواجد في الطبيعة سواء كنت واعياً عليها أم لا كثيرة، و اليوم سوف أوفيكم أبرزها:

التعرض للشمس يحسن الصحة العاطفية و ترفع هرمونات السعادة لدى الإنسان.


وجود الإنسان في الطبيعة، يزيل القلق و التوتر الداخلي، تتحول هذه الطاقات المنخفضة الى طاقة إيجابية.


الهواء النقي مهم جداً لجميع البشر و الطبيعة تعطي الإنسان جرعة كبيرة من الهواء النقي مهما كان المكان فقط أنوي ان تستنشق "تجديد الطاقة الطاهرة" فهو أفضل من الهواء المترسب داخل المنزل أو المكتب.


الطبيعة تحسن الحالة العقلية و التفكير و تساعد في الإتصال الروحاني مع الله سبحانه، خلق الكون.


جميع هذه المعلومات التي طرحتها بسيطة في طبيعتها و لكنها ليست سهلة، ترى لماذا؟ لأن الإنسان يتعود على مكانٍ ما، على إسلوب حياة معينة و التغير و التطور مثل العضلة التي يجب علينا نمائها باستمرارية.


تخيل شخص رياضي، يغيب عن نادي الرياضة لمدة ٣ شهور، هل سيكون أداءه كما الشخص الذي يتمرن يومياً؟ بالطبع لا، هكذا يمكننا أن ننظر الى التطور و تطبيق العلم و العمل على كل نقاط الضعف لدينا حتى يظهر البريق من خلال نقاط القوة لدينا.


هذه الأساليب تجعلك تنظر الى الداخل، و من خلال تطبيقها سوف ترى التغير في حياتك و في إزالة شوائب الخوف لديك.

يمكنك البدء في إستخدام مدونة الوفرة للإمتنان من هنا.

0 comments

Leave a comment

All blog comments are checked prior to publishing